هنا خرج شيخ العرب ود دكين وعيونه يقدح منها الشرار وكبر الشر فى نفوس الفريقين . وقام طه جارى فى ظهر شيخ العرب .. قام واحد من البطاحين اسمه احمد مسك طه وقال : اقيف يا طه عندى نصيحة ليك ابداها
العقدة الصعبة العاقل بيتعداها
الشكرية كتره نحنا ما نالداها
انا عندى العرب اخير نفدها
رد عليه طه : ده راى السديد يا احمد تراك بى فكرك
روح لى ود دكين وريهو يسمع شكرك
يديك مال كتير وقبيلتو ترفع ذكرك
تصبح عمدة فوق روسينا تخلف حكرك
قام رد على طه عبدالله فقال :
ليه احمد تهينوا نصيحتوا ما ضاراك
ماحق النقص وانت بتعرفوا براك
وكت بتسوى عوسك وما بتشوف بى وراك
نشاور ريا ممكن ريا ما دايراك
رد طه وقال :
صدق القالوا خربانه البلد بكباره
ديك ريا أسألوها واعرفوا خباره
من غير السفر ما عندى تانى دباره
نحنا وانتو بالحالة دى ما بنتباره
احمد : يا طه المصاعب للقبيلة تقودا
مسافر وين مخلى النار بوراك موقوده
طه : انا السمتان جليس الردفولا عقوده
حد السيف بقطع عقدتو المعقودة
ماولعت ناراً انتو تقعو فيها
شن دايرين براى وانا نارى مدفيها
احلف ليك يمين دى الحلة متقفيها
باكر من صباحى قبل يحس الفيها
عبدالله : نحن كبار اخيرلك ترضى بعرفتنا
مع الشكرية احسن نشترى الفتنا
ندى ود دكين ريا ونكتل الفتنا
مامن خوف ملاقات الرجال حرفتنا
طه : من الفيها مابزح ان تزحزح مره
وإن حين نعود وان طال زمنا ومره
عيش الدنيا إن كان يحلى وان كان مره
الزين ما بدوم والزول بموت فد مره
عبدالله : وكت صممت ما ترجع وتسمع قولنا
وسفرك ده محال ما بقبلنبو عقولنا
الموت ما بنخافو الخوف يمين مو هولنا
بنعاين بعيد بنخاف بهادل عولنا
الشكرية بسيوفنا صغيرنا معتق
مابنابا القتال ونقول جرحنا اتفتق
مرحبتين حباب الشر محل ما بتق
تنقد الرهيفه إن شاءالله ما تتلتق
طه : الشكريه غوش واكتر علينا حساب
وضيف ليهم يمين ما بتربطو الأنساب
أنا لغارتم حسب الف حساب
لو تتعدوا رأى يمين عذابكم ساب
بجيكم حمد ومعاهو الرجال تابعاهو
قولولو طه طفش وريا معاهو
كيف نرضى السفيه الأدبو ما برعاه
يرفض طليك إت ونحن كيف نسعاهوا
ابقو قصادى وحدى القبيلة معايد
عقبال من رجع فوق الخسائر عايد
وان كان دارنى انا ما بترجع جموع الزايد
وإن حصلنى قط ما أظن يعود بفايد
عبدالله : ما بقيف ود دكين واصل السرج ملعوق
وفى دربك بسوق واياك يا طه ملحوق
وات صنديد تصد الميه ما ممحوق
بنخاف كترتم ويد الرجال بتحوق
طه : ليه خايفين على والدنيا عيشة مخاطر
الواجب نسوى ونرجى ستر الساتر
فى وداعة الكريم الليلة فى نيتى خاطر
يادار ريا ماكان الفراق بالخاطر
كفاية مع السلامة انتهيت خلاص
غير الشورة دى مالينا تانى خلاص
فى نيتى حرير الدكب القصاص
ما بخاف وددكين ان جانى بالرصاص
قام مارق منهم وساق بت عمه ماشى بيها طبعاً لأرض الجعليين ماشى للمك نمر يوريه على ان نسيبك دا جاى يقلع منى بت عمى . قام مارق بعدين احمد قال لعبدالله :عم عبدالله خبرك هدا شتين فاجع
كيف بنطاوعه من بيناتنا يطفش ناجع
عبدالله : سمعت كلامو من الفيها ما متراجع
وفى الشئ الشايفو غط بهينة ما بيعود راجع
أحمد : نركب نلحقو نخليهو يمشى براهو؟
عبدالله : شورة القال اخير ما نلحقو ونبراهو
العاقل بحسب للتقيل تافراهو
بنفكر على القدامو والبوراهو
احمد فوق السقوط قط فى ظنى ما يخلوهو
كيف موقفنا ساعة يلحقو يكتلوهو
عبدالله : إن وقع القدر مابتقدروا تصدوه
ودا كتر الكلام اسع اخير تخلوه
( بعدين آ ... آ ... آ ساق بت عمه وفى الخلا كان بحجى فيها وقال ليها )
طه : درقى يكركب كيم
رُكبى يشيل بر عمه
أصلى بطرز امه
منى تحود الأمه
جمل يكسر الغربه ,, سيف يحل من مجربه
قلبى سنين تربه ،، ما بتدمانى الغربة
يا ريا الحلم ما شفتى كيف اتهول
واتفسر براهو وبالشين علينا اتأول
داخل راسى فكراً منو ما بتحول
بكتلو وددكين إن كان قرب أو طول
ريا : أسود وددكين باسمو ماتحجينا
هو الفرقنا قمنا من البلد هجينا
عقب فى دار جعل تانى الخراب ما بجينا
ما بسوى الرماد المك نمر بحجينا
ريا : ماك شايف الدرب
طه : ماشيهو بكرعى تلات أيام وضحى وكان معاى سعية
كيف يلحقنا زول شندى ومعاه معيه
قبيلة دار جعل محميه فيها اسودا
تقدل بالكرام ديمه وحاقدا حسودا
راس المك نمر كل القبيلة اسودا
ركازة القبائل فى السنين السودا
بكره نجيه وسيفاً يجيك بولادو
العز والكرم من الكبار تيلادو
ما اظن وددكين بشينة يوطا بلادو
ما خد بت اخوه شمة ام أولادو
إن ودعتك المك ما بخاف المتلو
اهون من شراب المويه عندى اكتلو
وارجع للبطاحين تانى وراينا نفتلو
والشكرية تقيف غير حرب مابتلو
يا ريا البطاحين اصبحت محقورة
على الشكرية دايماً سارحتم مدفورة
ما بتقال عز وتعيد مكان وقوره
إلا الغاره وتقضى صقوره
ريا : فى داب الشديدة ابقالنا قوم دربنا
بوصفك دحين من شندى نحن قربنا
ما بنفتق عشنا بالفتقة دى نفرقنا
ما بنوم الرجال امكن يمسكوا دربنا
طه : يسمع حركة
ريا : يا هم ناسنا خمسة عقب رجال وينو
ما بتشوف وددكين برز براهو هوينو
طه : الشئ البين نحن سعينا لتهويلو
وضايقنا الصعج ما أظنو يعود لعويلو
الناس المعاهو عرب صعيد يا ريا
ما أولاد عم ديل والله ما شكرية
معروفين تمام فى كل بلد وجريه
كان حفرولو ولقوه شجرة ضريه
عارفين وددكين ما بهم بخيل وجمال
بكتلنى وبسوقك وهم بسوقوا المال
وبكتلو وددكين ودى الطانها فى فكرى
بتشوفى الفضائح الما بجيك من شكرى
الشكرية فرسان ومستحقين شكرى
دا الصح قلتو ليك أنا لا بخاف لا مكرى
ريا : يا طه استعد الناس عنونا عديل
طه : وين شفتى القطاع بتسوى هم قديل
بضاير العوقة اخوك المابهم من ديل
براك بتشوفى يا ما اشبعهم من بهديل
( هنا شيخ العرب جاء وقف جمبهم قال لى طه
شيخ العرب : أتعبت الزمل حفيت وراك مستبقا
احسن ليك تفوت ريا وتحل الرفقا
طه : كان كل القبائل جات على منطبقا
أفوت من ريا يا شيخ العرب ما بتبقا
شيخ العرب : البلاوى القبائل ما بسوى سواتك
خربت قبيلتك يا طه وين داواتك
تانى بحد جريك البشهدنو اخواتك
فارقت الثبات فارق درب ابواتك
ابواتك تيوباً (تلوب) كانوا باعن طايل
ايدن للرقاب تحجا وتعدل المايل
سيف باعك كراعك ما بتخاف قول قايل
أفو يا ودحسين فيك السؤال مو خايل
أبقى لى نسيب أحجاك وآمل روعك
وقول الدايروا فى الملك اجيك فى طوعك
من هذا الغرور ياولدى اولى رجوعك
طه : يا شيخ العرب جربت لحسة كوعك
كل ما أوغرك فى الشينة اراك تتقدم
اتعرميت خلاص انا صبرى حسمه اتهدم
اصلو البينا ما بتنفك من غير دم
الكاينة التكون بوراك ما فى ندم
(واحد جاى مع شيخ العرب – عربى- قال لى طه :
العربى : أصلو الخملا ما بسمع نصيحة الهادى
اول خفنا ليك من البهادى الهادى
يا طه البهدى الما بضرب الوادى
بمشو على الرجال ويقرن مقبل فاضى
طه : هسه وصلت الميس دحين حديد يلاقى حديد
ينبرش الطرور ويثبت الصنديد
خليه المضى لاقى البجيك جديد
(واحد برضو مع شيخ العرب قال لى طه)
عربى آخر : ما بتشيل قدر يا طه انت عميت
وفى المروق وقعت عترت ما سميت
من الجاى قضيت وبقيت خلاص زول ميت
فى تركتك كفاى انا بركب اب سوميت
ابو سوميته ده الجمل بتاع طه )
طه :
الداير الغني يعمل حساب لي فقرو
كعب الضله كيف المتلي انته تحقرو ؟؟؟
ابسوميته خلي الليله سيدكم اعقرو
وين تاني الملاج وكتين يتلب صقرو
ود دكين :
لم باقي الكلام يا طه بهمك سرب
جييييييييتك استعد
طه :
مرحب حبابك اقرب
من قومه الجهل انا لي لقاك مدرب
يا شيخ العرب الليله نجمك غرب
وهنا تقع معركه عظيمه بين الفارسين وبعد ساعه من القتال يسقط شيخ العرب ود دكين ميتا بين يدي طه :
طه :
تري شيخ العرب قبض الربح من تجرو
اتوسد تقيله انشاء الله ثابت اجرو
( ثم يلتفت الي عمر ) :
وانتو الشوره كيف .. عندي الزمل وبحجرو
صنقعو .. ده السماء .. بطيرو ولا بتجرو ؟؟؟
عمر لي أحمد وقد طار قلبه :
ابرز يا عمر الروح في ايد الخالق
بتجابه الضرب في الدرقه ساسك غالق
أحمد لي عمر :
عان ده الخشيم دايما تنط متشالق
ما تنزل عليه ... مالك ات ماك بالغ
طه :
ضربي صعيب علي وصف البوصف عازر
في غارب التلوب انا نايبي دايما غارز
اسمعو يا طمش كان ما يجيني مبارز
واحد منكم بضرب طرف ما فارز
تري ابسوميته اركب يا طفلول سافرته
قبيل وقت الكلام زي الاسد طفرته
مال دمك بهت متل القول جفرته
عمر وقد ارتعدت فرائصه:
من القلتو ليك انا عديييييل تبت واستغفرته
طه :
انا علي حلف ان كان بقيتو سريه
منكم انتهي قبال تجي العصريه
جيتكم استعدوا تاني ما فيش ريه
هجم عليهم طه لكن الاتنين قامو جارين يتحامو بي ريا وقالوا بي صوت واحد :
هاديل السيوف واقعين وراك يا ريا
طه :
يا خضره المفرهده فوق جروفه نديه
علي الواقع وراك انا كيف اشيل ايديه
حتي كان كتلني عافي ليه الديه
دمي ومالي هيلك واقبليه هديه
ريا :
رجال التابه ... انتو الستره تب ما فالكم
اتامنتوا قوموا وامشوا سوقوا جمالكم
حت مال ود دكين سوقوهو يتبع مالكم
نمشي في حالنا نحن وانتوا تمشوا في حالكم
طه :
زايله رقد ود دكين اسد القبيله الراعي
كان ما ضايقني هو .. ما كت قطعتو ضراعي
ريا :
تتاسف ليه ليه كان دار يجز براعي
والنعلات حرام ما تضوقه تاني كراعي
ده كان القسم الاقسمتو ريا لو ود دكين قتل طه وسباها
طه :
موت المتلو نقصان للعرب في الجمله
كان راس الجرارق وهو البقود الحمله
اطرا فعايلو جفني يجف بعد ما يمله
كما شويييه كان داير يعمل العمله
وتوجها الي شندي حيث المك نمر .. يصل طه الى شندي و يدخل على المك نمر وحواليه اركان حكمه و وزرائه :
طه :
التلب اللزوم مدخور يشيل العايلة
يقدل بى مهل فوقه الحمولة الهايلة
اياك مرق القبايل فيك نسند المايلة
فراج كربة الهم اب قبايلا جايلة
عامر جمعكم انشاء الله ما ينفض
ما جابنى مال ما بدور دهب لا فضة
بدور المك نمر سيد النحاس الجض
جيتو على حملة غيرو ما بتنجض
المك نمر :
تقضى كان بقدرها
طه :
انت اللزوم ماك حاشى
الاك زي حزمتى تشيلها تقدل ماشى
التقيان تفشو والضعيف بتراشى
ما داب قبيلتك انحن بيك نفاشى
جيت يا مك واملى فيك تكشف همى
فى الاول وداعتك و فى حماك بت عمى
وقتين تقبلها تكون شلت تلتين همى
و التلت الاخير تحجانى تحقن دمى
بت عمى اب كبس ما كان ابوها فقير
ابوي قبالو مات وربانى كنت صغير
وكت لحق عش وراهو مانى حقير
اصد الغار على جاري و لى عروضى اغير
المك نمر :
مالك هسى شن جاك
طه :
جاتنى جنية حربة ربى ما بى خاطري ما بالنية
المك نمر :
كتلت منو وجريت
اها دي المابيها لكن خفت الورانية
الموت ما بخافو الخوف يمين مو هولى
الشئ البخافو بخاف بهادل عولى
كان الناس الوراي براي يسعو لى
فى راس لبكتلتو اقيف يمين لى حولى
كان هم برضو بى تارهم و ياخدو الهيلتى ( يقصد روحه )
ما كنت التجيت ضاقت على مهيلتى
يامك ناسى قلة بخاف يخربو قبيلتى
بى جعل احتميت فوقك سندت تقيلتى
الشكرية تقيو و ى الجوار ما براعو
حمد ود دكين فى راسى خت كراعو
سمع بى سفري قاصد شندي قام بسراعو
قاطع دربى يخرت ريا قال بى ضراعو
جيت من اهلى قاصدك ما بقبل تار
انكشف الامر دحين براك اختار
يا اما تبقى بينى والبخافو ستار
ولا تفتلنى انت نسيبو و تاخد التار
اياك عز القبايل و الكرم فيك طبعه
و جارك ما بهم ان كان مسوي السبعة
ان كان اجلى تم اخد قصاصى التبعه
و الياكلو الاسد اخير لو من الضبعة
يلتفت المك نمر للجعليين من حوله و يقول :
مطارق جعل انتو الكلام سامعنو
قولو دحين رايكم وفكركم الشارعنو
يهب احد الجعليين واقفا :
كان ضيفنا ما نحجاه و ندافع عنو
نرمى سيوفنا ليه تانى الحصان ساعينو
قديم يا مك ديارنا مرتع الامال
و شعبة الكون وركازة الزمان ان مال
صغيرنا ان جال يضاير العوق يمين وشمال
بدمانا النزيل نحجاه قبل المال
اديهو الامان يقدل و يلقى مناهو
البقى فوق امان المك منو البدناهو
كل اسم جعلى من اعلاهو لى ادناهو
محال يبعد والمك نمر ادناهو
المك نمر :
انتو كبارنا شورتكم جمعنا بتعمرو
مارستو الدهر ضايقين حناضلو و تمرو
غاية الحى فناه الموت نهاية امرو
لكن بى وراه ذكرو بصبح عمرو
اياها الضامرة وعليها كنت مصمم
ما اتعداها رايكم جايي ليها متمم
سار فى امانى طه بالزمام متزمم
و ادوهو هدومى و بعمامتى اليكون متعمعم
ارتع فى امانى انا البفش البتقو
يلزمنى اليمين ان ولدي جاك ما اعتقو
بالمال الشرط عازم اباك ينرتقو
وان كان قالو لا عقبا نوسع فتقو
نبه بالامان فوق النحاس بشربو
عشان يسمعو كل الناس البعاد والقربو
عقب البدنى طه يمين عقابو نخربو
انا المك نمر كبريت يحرق الجربو
طه :
نمرا يركب الكيك البطل يتحرن
نمرا يقلب العوق ام صفوفا جرن
خلوات صدرو فى علوم الحروب كم قرن
سيفو بينسف الدرع الحديدو مقرن
ما نمر الشدر حاضن فروعو مقيل
ده النمر البضاير الصف محل ما يميل
كل ما اقول شكر القاهو فيهو قليل
كفو بيخجل العين السحابها منيل
قبيلة المك قبيلة ما بتختا اصولها
العشمان يعيش فوق ضلها ومحصولها
بالشين البدورها بعيد عليهو وصولها
فروعها سيوفها ومطارق جعل فى اصولها
عرمان جدكم والنسبة عباسية
و اعياد فضلكم لليلة ما منسية
هاهى الدنيا حية بى فخركم مكسية
نزيلكم ما بهم ان سوى الاف سيئة
مين سابق العرب فى اصلها و فخوذة
مثبوتة الرجالة وعنكم ماخوذة
صغيركم يدخل الحارة ام لبوس يخوضها
مجرب من قديم سيفكم بوابر الخودة
(واحد حاجب كان قاعد جم نمر قال)
الحاجب: نبه بالامان فرسان فازن وهزت
دقين النحاس فوق الرجال انعزت
عروس الكُجرة فرحانه وطرب اهتزت
عرمان عزُّ لله قبيله بيك اعتزت
المك: وصلو طه للبيت المخصص ليه
واحفظ كل موجودو وجميع ماليه
خدمتك باحسن تقعد معاهو تسليه
فى كل يوم تعيت ناس يغفر عليه
طه: عشمكم
المك: ابدى بنصايحك وبيها أخير انصحنا
واختم بالحماس بالفيها قولىّ نحن
النصيح: خلى عجب النفس الدنيا قيد قصير
وبشرك اصيحو لا تكون دوام متغير
لا يغيرك هوا الضُحى المتغير
كم سبق الاجل خلا الامل متحير
بينما المك نمر يتداول الحديث مع من حوله دخل عليهم احد الجعليين
مسرعا فقاطع حديثهم قائلا :
الشكرية زاحفة الليلة جات بى عقابا
ختت فى النصاب لى كتالنا مادة رقابا
لقيت يا مك جمال سارحة خربو الغابة
و اندق الزرع لا قصبة لا رقابة
المك نمر :مطير درقة وين فارقت عقلك شرق
الجعلى :انا ود الحروب البى سيوفا مجرق
ادينى الاذن يا مك وسيفى مطرق
اعصر كيكى فوق كوش العريب يتفرق
المك نمر :الخيران كتار ما اظنهم متسابى
وبى كتال قوم جعل ما بفرحو الكسابة
ما بجو ناس كتال الناس معانا نسابة
و البيناتنا لابد يحسبولا حسابا
يدخل عليهم وفد الشكرية
سلام يا مك دار جعل يا مك نحن رزينا
و بى موت ود دكين كل القبيلة حزينة
محمد بقول بى نسبك اتعزينا
رسل لينا طه قبال تجى تعزينا
المك :
حمد قبيل طه يوم داره جاهو براهو
ما دق الطبول و قبيلته جات تبراهو
السواها طه اكبر على محراهو
راجل خاف جري تجري القبيلة وراهو
ضعيف كاتل حمد فى القوة ماهو كفاهو
بس خانو القدر ساكت اجل وافاهو
الراي السديد شيخ العرب يعفاهو
و الزي ود دكين دم طه ما وافاهو
مالك يا شيخ العرب لى راسك حانى ؟
شيخ العرب :
الفى صدري شيتا حايصة ما رايحانى
راضى الحال على كاتل نسيبك حانى
الظانينو كان تقتل اسم بطحانى
المك نمر :
الظالم لى من ما حملت عزاهو
و حقك تاخدو تام وقتين تقيف فى جزاهو
البعفو المسئ عند الله بلقى جزاهو
محال محال نرجع من غير طه ولا نكتلو
نرجع لى قبيلته كتالنا ما بتثبت لو
المك نمر موجها حديثه لوفد الشكرية :
قول ليهم طه نزيلنا و المك جارو
اصبح فى امان الما بهمل جارو
شن جاكم جديد كنتو الفضل تجارو
ما تعفوه طه فى دربه ليه تتجارو
زعيم الوفد :
فى زولنا الكتل هانت مسافته و قربت
الكاتل كان بخلوه طه ما كان كربت
غير نطلب اذن زاملتنا كانت شربت
كان دي الحالة بدري الدنيا كانت خربت
(يتبع)[b]